دودة الثمار الشرقية على أشجار الخوخ

تعتبر دودة الثمار الشرقية (Cydia Molesta) العدو رقم 1 لبساتين أشجار الخوخ. تتسبب يرقة هذه الحشرة في خسائر كبيرة، حيث تكون متواجدة في بساتين أشجار الخوخ طيلة مرحلة التطور النباتي.
تُهاجم هذه الحشرة البراعم الفتية إلى غاية اتلافها كليا و منع انتاج الأشجار للثمار.

دورة تطور الحشرة

Cydia molesta حشرة تقضي فصل الشتاء على شكل يرقة كامنة في شرنقات على مستوى شقوق الجذوع أو على التربة.
تتم مرحلة الخادرة (مرحلة انتقال اليرقة إلى حشرة بالغة) في فصل الربيع. تظهر فراشات الجيل الأول و تبدأ في الطيران عند غروب الشمس و ذلك طيلة مرحلة النمو النباتي، أما وضع البيوض يتم عندما تفوق درجة حرارة غروب الشمس 16°م (24-29°م كأقصى درجة). يمكن لكل أنثى أن تضع 50 بيضة، يتم وضعها على الجهة السفلية للأوراق المتواجدة في حواف البراعم أو بجانب الثمار. تفقس هذه البيوض في مدة تتراوح ما بين 3 إلى 20 يوما بعد وضعها و ذلك حسب الظروف المناخية السائدة. تدوم مرحلة تجوال اليرقة من بضع دقائق إلى 3 أيام.
تتوغل اليرقات بسرعة في البراعم أو الثمار. تدوم مدة التطور اليرقي من 3 إلى 4 أسابيع في فصل الربيع و الخريف و 12 إلى 15 يوما في فصل الصيف. تغادر اليرقات فيما بعد البراعم أو الثمار لتدخل في مرحلة الخادرة و تتخذ مخابئ لتحمي نفسها.
حسب المناخ السائد، يتوالى ظهور 3 إلى 5 أجيال من هذه الحشرة إلى غاية نهاية شهر أكتوبر. يهاجم الجيل الثالث ثمار الخوخ خاصة.

الأعراض و الأضرار

تتوغل اليرقة عادة داخل عروق الأوراق و تنتشر على كل الأغصان. كما تلقي بفضلاتها حول الثقب.
تظهر مادة صمغية تعكس ردة فعل الأشجار. تذبل البراعم المصابة و تجف.
على البراعم الفتية:
تتوغل اليرقة، عادة في عروق الورقة و تصل حتى الفروع. تترك اليرقة فضلاتها حول الفوهة التي دخلت منها.
تظهر مادة صمغية نتيجة تأثر الأشجار. تذبل و تجف البراعم المتضررة.
على الثمار:
عندما تصبح الفروع صلبة، تهاجم اليرقة الثمار شهر و نصف تقريبا قبل الجني.
تتوغل اليرقة في الثمار و تثقب الغشاء بالقرب من سويقة الفواكه.
تعود نسبة الخسائر المعتبرة إلى الأضرار التي تلحقها اليرقات بالثمار، مما يؤدي إلى فقدان المردود كما و نوعا.

استراتيجية المكافحة

تستلزم مكافحة يرقة الثمار الشرقية، اتباع برنامج يجمع بين المكافحة الوقائية و الكيميائية.
الإجراءات الوقائية:
– القيام بالمعالجة الشتوية للقضاء على كل مراحل تشتية الحشرة.
– مراقبة شقوق و ثقوب قشرة الأشجار في فصل الشتاء لإزالة اليرقات الكامنة على الأشجار المصابة في السنة الماضية.
– عند تهوية الثمار، يجب اختيار الثمار المصابة.
– وضع الأفخاخ الفيرومونية لتحديد الفترة الملائمة للمعالجة.
– إزالة الثمار المصابة للحد من مستعمرات الأجيال الجديدة للحشرة.

المعالجة الكيميائية:
المعالجة الشتوية:
تهدف هذه المعالجة إلى الحد بشكل كبير من عدد اليرقات التي تقضي الفترة الشتوية على مستوى شقوق القشرة.
ننصح باستعمال أفايو إليت^® بجرعة 0.5 إلى 2 ل/هل. تسبب هذه المعالجة اختناق الخادرات التي تمر بمرحلة السبات الشتوي و تقوم بالحدّ من شدة الإصابة خلال الموسم الزراعي.

نهاية الإزهار:
في هذه المرحلة، تكون الظروف المناخية ملائمة، حيث تظهر الحشرات البالغة. يتم التزاوج بعد بضعة أيام من الطيران. أما وضع البيوض يكون مباشرة بعد التزاوج و تبدأ اليرقات في الظهور بسرعة.
في هذه المرحلة، ننصح باستعمال تراصر^® بجرعة 40 مل/هل. تضمن هذه المعالجة التحكم و القضاء على البيوض و اليرقات قبل توغلها في الثمرة، و التحكم و القضاء على التريبس و حفار الخشب.

تشكل العقد:
في هذه المرحلة، الظروف المناخية لا تزال ملائمة، حيث تكون البراعم و الأوراق في حالة النمو السريع. كما تبقى الأضرار التي تسببها دودة الثمار الشرقية جد معتبرة.
ننصح بتطبيق رانر^® بجرعة 0.4 ل/هك. تضمن هذه المعالجة التحكم الجيد في يرقات دودة الثمار الشرقية و حفار الخشب.

تضخم الثمار :
ننصح باستعمال في هذه المرحلة، أبهولد بجرعة 0.35 ل/هك. تضمن هذه المعالجة التحكم في البيوض و اليرقات قبل توغلها في الثمرة.
يمكن أن تمتد هجمات دودة الثمار الشرقية إلى ما بعد الجني.
يجب استعمال دلثارين^® 2.5 EC بجرعة 0.5 ل/هك ضد حشرة سان جوزيه القشرية، كما يضمن القضاء و التحكم في دودة الثمار الشرقية و التريبس.