استراتيجية تسميد الذرة

عقلنة التسميد يعتمد على معايير عدة : بنية التربة، حالتها الكيميائية، العضوية، احتياجات المحصول، مرحلة تطور المحصول و المردود المُستهدف.
خصائص أتربة الجنوب (بنية التربة خفيفة و نسبة المادة العضوية ضعيفة إلى منعدمة) تُصعب من عقلنة التسميد. هذه الخصائص تؤدي إلى ضعف الإحتفاظ بالماء و العناصر المغذية.
الملوحة العالية و زيادة درجة الحموضة pH لهذه الأتربة (نسبة عالية للكاتيونات Ca2+، Mg2+ و Na+) تُعيق امتصاص الفوسفور و تُصعب من امتصاص البوتاس، مما يجعل عملية التسميد أكثر صعوبة.
بالتالي، يُعتبر التسميد المجزأ حلاً لعراقيل أتربة الجنوب.
تعتمد استراتيجية تسميد الذرة أساسا على :
• تقسيم كل كميات السماد المضافة، حسب احتياجات كل مرحلة للحدّ من الخسائر الناتجة عن نفاذية، قاعدية و ملوحة التربة.
• ضرورة استعمال أسمدة محمضة ذات مؤشر ملوحة منخفض.
• توفير المادة العضوية لتصحيح بنية و نفاذية التربة، المساهمة في الإحتفاظ بالعناصر المغذية و الماء بشكل أفضل، خلق و تحفيز تطور الحياة الميكروبية في التربة المحيطة بالجذور.

فترة إضافة العناصر المُغذية

يزداد امتصاص العناصر المغذية (الشكل1)، إنطلاقا من بروز 50% من الأوراق. يكون امتصاص هذه العناصر ضعيف قبل هذه المرحلة. تمثل هذه الفترة مرحلة البدء في إنتاج الأعضاء الزهرية و في هذه المرحلة يتم تحديد مكونات المردود.


يزداد امتصاص العناصر يومياً إلى غاية التلقيح (الشكل2). بمجرد حدوث التلقيح، ينقص الإمتصاص و يبدأ امتلاء السنابل ع ن طريق امتصاص العناصر المخزنة في الأوراق.
عند درجات الحرارة القصوى، تنصح بروفارت باستعمال 10 ل/هك من فولر، سماد أزوتي سائل. استخدامه مضمون و لا يسبب مشاكل في السمية لإحتواءه على نسبة ضئيلة من البيوريت.
في مرحلة بدأ امتلاء السنابل، تنصح بروفارت بإضافة 10 ل/هك من فينال k لتحسين نسبة المادة الجافة.
يوضح الرسم البياني أدناه استراتيجية تسميد الذرة خلال دورة التطور.

الأحماض الهيوميكية

معظم أتربة الجنوب الجزائري رملية. تتعرض العناصر المُغذية للغُسل بسهولة. للحدّ من هذه الظاهرة، يُنصح بإضافة، قبل كل عملية تسميد، جرعة من هيوميستار التي ستثبت كمية الغضار القليلة المتواجدة في التربة و ستشارك في الإحتفاظ بهذه العناصر و التبادلات مع النبات.

حلولنا

التغذية

الأسمدة الذائبة

الأسمدة الصلبة