البق الدقيقي

الحشرة القشرية البيضاء الضارة بأشجار الليمون و التي تٌعرف أيضا باسم البق الدقيقي (Planococcus citri)، حشرة صغيرة ثاقبة – ماصة. أصلها من آسيا، هذا الطفيلي متواجد في الجزائر و يعتبر أحد الحشرات الضارة الأكثر انتشارا على الحمضيات.

دورة حياة الحشرة

تقضي حشرة البق الدقيقي فصل الشتاء على شكل يرقة على مستوى التربة. الحشرة القشرية لا تمر بمرحلة السكون. عندما تُصبح الظروف المناخية أكثر ملائمةً، تنتقل الحشرات القشرية إلى النباتات التي تُشكل عائلا للحشرة.
تمر الحشرة القشرية بثلاث مراحل يرقية، كثيرة الإنتقال، تنتشر على النبات بحثاً عن مكان للتغذية. تتعلق دورة حياة الحشرة بدرجة الحرارة و تدوم 90 يوما عند 18°م و 30 يوما عند 30°م. يمكن لأنثى البق الدقيقي أن تضع بيوضها في فترة تتراوح ما بين 15 إلى 26 يوما بعد بداية حياتها كأفراد بالغة، تضع الإناث 300 إلى 600 بيضة على شكل مجموعات في مكدسات قطنية تُدعى الأكياس البيضية. بعد 10 إلى 15 يوما من وضع البيوض، تموت أنثى حشرة البق الدقيقي.

الأعراض الأضرار

على الأوراق و الأغصان: تؤثر حشرة البق الدقيقي على الأوراق، الأغصان و الثمار في بعض الأحيان.

على الأوراق و الأغصان: نلاحظ تواجد أكوام قطنية بيضاء اللون مع خيوط شمعية على الأوراق و الأغصان، هذه الأكوام تحتوي على مسحوق دقيقي، ظهور قطرات صغيرة لزجة عسلية تجلب معها النمل و الفوماجين (رواسب سوداء)، مما يؤثر سلبا على التركيب الضوئي للحمضيات.
يمكن للبق الدقيقي أن يسبب اصفرار و تشوه الأعضاء النباتية فتسقط على التربة.

على الثمار: نلاحظ أكوام قطنية على مستوى سويقة الثمرة و فقدان لون الثمار وهذا راجع إلى اختلال في النمو. تسبب اللسعات تشكل عقد صلبة داخل الثمرة، مما يقلل من جودة الطُعم و مظهر الثمار، هذا ما يؤثر على جودتها التجارية.
عندما يشتد ضغط الحشرة، تسقط الثمار.

استراتيجية المكافحة

مكافحة البق الدقيقي يستلزم الجمع
• التقليم بعد الجني بالتخلص من الأغصان التي تنتشر عليها الحشرة.
• تقليم الأغصان الغير ضرورية لتهوية الأشجار في فصل الصيف.
• التخلص من بقايا التقليم و الثمار الساقطة على التربة.
• وضع برنامج مراقبة.
• استعمال معدات نباتية سليمة.
• حرث التربة.
• تطبيق استراتيجية مكافحة مناسبة.

المكافحة الكيميائية:
1- معالجة ما بعد الجني:
تهدف هذه المعالجة إلى الحدّ من اليرقات التي تقضي فصل الشتاء في التربة. ننصح بتطبيق الزيوت البيضاء بجرعة 15 إلى 20 ل/هك. تسبب هذه المعالجة اختناق اليرقات و تقلل من شدة الهجمات خلال الموسم الفلاحي.
2- تشكل العُقد:
في هذه المرحلة، تصبح الظروف المناخية ملائمة، تعطي الإناث بيوض فصل الربيع. بعد فترة الحضانة، تغادر يرقات جيل المرحلة الأولى الأكياس البيضية بحثا عن مكان تتثبت عليه. دورة تطور هذه الحشرة طويلة نوعا ما.
ننصح بتطبيق موفنتو بجرعة 1.2 ل/هك. تضمن هذه المعالجة التحكم الجيّد في كل مراحل تطور الحشرة القشرية. موفنتو يمتاز باستدامة تأثيره.
تضمن هذه المعالجة أيضا، التحكم في الذبابة البيضاء، التريبس، حشرة المن و القراديات (الرتيلة).
3- بداية تضخم الثمار:
في هذه المرحلة، الظروف المناخية مناسبة (درجة حرارة و رطوبة)، مما يؤدي إلى ظهور الجيل الثاني. في هذه الفترة، تكون دورة تطور الحشرة قصيرة. كما يمكن لليرقات أن تكمل دورة تطورها بسرعة و يليها بروز الجيل الثالث.
في هذه الفترة، يمكن ملاحظة شدة الهجمات. ننصح بإعادة المعالجة باستعمال موفنتو بجرعة 1.2 ل/هك.
تضمن هذه المعالجة أيضا، التحكم في الذبابة البيضاء، التريبس، حشرة المن و القراديات (الرتيلة).
4- نهاية تضخم الثمار:
في هذه المرحلة، تظل الظروف المناخية ملائمة، حيث يبقى خطر مهاجمة البق الدقيقي للمحصول قائماً. لذا يوصى بالمعالجة لتنظيف المحصول و لضمان الحماية الكاملة من الحشرة القشرية. ننصح بتطبيق دلثارين 2.5 EC بجرعة 0.5 ل/هك.
تضمن هذه المعالجة أيضا، التحكم في حفارة الأوراق، التريبس، حشرة المن و دودة السرة لثمار الحمضيات.