أنثراكنوز الحمضيات

أنثراكنوز الحمضيات مرض فطري تسببه أصناف عدة من فطريات Colletotrichum.
Colletotrichum acutatum من الأصناف الفطرية (المسببة للأمراض) الأكثر خطورة على المحاصيل. يمكن أن يسبب هذا الفطر خسائر معتبرة على محاصيل كثيرة ذات أهمية اقتصادية كأشجار الحمضيات، الخوخ و الزيتون وغيرها.

دورة تطور المرض

يقضي الفطر المرحلة الشتوية على شكل ميسيليوم على الخشب الميت المتواجد في الجهة العلوية للأشجار، على مستوى الأغصان المصابة، البقايا النباتية المتساقطة على التربة و داخل التربة.
يبدأ تطور الفطر و التبوغ، عندما تكون الظروف المناخية ملائمة (درجة الحرارة تتراوح ما بين 20 إلى 30°م) و نسبة الرطوبة مرتفعة (المياه السطحية الحرة).
تنتشر الأبواغ اللاجنسية على مسافات قصيرة بفضل قطرات الماء التي تلطخ النباتات و بتواجد نسبة عالية من الندى.
أما الأبواغ الجنسية يمكنها أن تنتشر على مسافات طويلة بفضل الرياح. تنتش الأبواغ على الأجزاء النباتية الخضراء. يحتاج الفطر للإنتاش و إصابة هذه الأجزاء إلى جو حار مع رطوبة مستمرة لمدة 12 ساعة.
بعد الإنتاش، إن كانت الظروف المناخية غير ملائمة، يدخل الفطر في مرحلة السكون. عندما تصبح هذه الظروف المناخية ملائمة، يستأنف الفطر دورة تطوره و يعدي الأجزاء النباتية الخضراء. و إلا يبقى في مرحلة السكون في انتظار إصابات على الأوراق أو الثمار للتوغل و الإنتشار فيها. بعد الجني، وعند التخزين، تتطور الأبواغ المتواجدة على الثمار و تؤثر سلبا على القيمة التجارية لهذه الفواكه.

الأعراض و الأضرار

1- على الأوراق:
الأعراض الشائعة على الأوراق هي بقع دائرية نوعا ما، ذات لون بني فاتح مع حواف أرجوانية. في مرحلة لاحقة من العدوى، نلاحظ بقع صغيرة سوداء على شكل تشعبات فطرية. تصبح هذه البقع نخرية، مما يؤثر سلبا على المساحة الورقية و التركيب الضوئي.
الأنسجة المتضررة بسبب العوامل البيئية (رياح، حشرات ضارة، قراديات (رتيلة)…إلخ) هي الأنسجة الأكثر عرضة لفطر الأنثراكنوز.
2- على الثمار:
نلاحظ على الثمار بقع بنية إلى سوداء، حجمها 1.5 ملم. و هذه هي الأعراض الظاهرة لتعفن صلب و جاف تطور داخل الثمرة. تظهر على الجروح، تكدسات من الأبواغ لونها بني إلى أسود. عندما تكون الرطوبة، يصبح لون هذه التكدسات وردي سلموني.
على الثمار الخضراء، نلاحظ أن الجزء الأكبر من الجلد مصاب و عليه جروح على شكل بقع سوداء. تصبح هذه الجروح بنية إلى رمادية – سوداء مما يؤدي إلى ظهور التعفن اللين. الثمار المصابة بسبب حروق الشمس، الحشرات أو بسبب ظروف التخزين الغير ملائمة، هي الأكثر عرضة لمرض الأنثراكنوز.

استراتيجية المكافحة

تستلزم مكافحة أنثراكنوز الحمضيات برنامج يجمع بين المكافحة الوقائية و الكيميائية.
1- الإجراءات الوقائية:
– القيام بالمعالجة الشتوية باستعمال منتوج يتكون أساسا من النحاس للحد من الأشكال الشتوية.
– القيام بعملية التقليم لضمان التهوية للأشجار و للتخلص من براعم و فروع السنة الماضية المصابة.
– التخلص من البقايا بعد التقليم.
– إزالة الأعشاب الضارة بشكل جيد للتخلص من الأعشاب الضارة المضيفة للأمراض.
– التحكم الجيد في الحشرات الضارة و القراديات (الرتيلة) التي يمكنها أن تتسبب في إصابة محاصيل الحمضيات.
– إزالة الثمار المتساقطة و الأوراق الميتة.
– إنشاء نظام صرف جيد.

2- المعالجة الكيميائية:
1-2- المعالجة الشتوية : يجب القيام بهذه المعالجة في الشتاء باستعمال ناتورام 5 مرة واحدة بجرعة 2.5 ل/هك، هذه المعالجة تحمي الأشجار من الأنثراكنوز. كما تسمح أيضا بالسيطرة على الأشكال الشتوية لمرض التصمغ و البوتريتيس (التعفن الرمادي).
2-2- مرحلة الإزهار- تشكل العقد: في هذه المرحلة، يمكن للظروف المناخية أن تكون ملائمة لتطور هذا المرض (درجة الحرارة، الرطوبة و الحشرات الضارة). ننصحكم باستعمال سكور بجرعة 0.2 ل/هك. هذه المعالجة ستمكنكم من السيطرة الفعالة على الميسيليوم و أبواغ الأنثراكنوز.
3-2- مرحلة تضخم الثمار: في هذه المرحلة، تكون الظروف المناخية ملائمة. تزداد خطورة تطور مرض الأنثراكنوز مع ارتفاع درجة الحرارة و تواجد مياه مشبعة. ننصحكم باستعمال بريوري أوبتي بجرعة 1.5 ل/هك. تضمن هذه المعالجة السيطرة الجيدة على المرض و تزيد من مقاومة الثمار أثناء التخزين.

حلولنا

®بريوري أوبتي

®سكور

®ناتورام

الأمراض و الحشرات الضارة

المحاصيل

العنب

لوزيات

تفاحيات